ينتمي «ابن يونس» إلى أسرة اشتهرت بالعلم، فقد كان أبوه محدثاً ومؤرخاً كبيراً حيث وضع لأهل مصر كتابا تاريخيا يرجع العلماء إليه، كما كان جده من العلماء المتخصصين في علم النجوم، وحظي ابن يونس بمكانة كبيرة لدى الخلفاء الفاطميين الذين شجعوه على متابعة بحوثه الفلكية والرياضية، وبنوا له مرصداً قرب الفسطاط (القاهرة)، وجهزوه بكل ما يلزم من الآلات والأدوات، يقول عنه سارطون ربما كان أعظم فلكي مسلم. عمل أبوه مؤرخًا وكاتبًا للسيرة الذاتية ودارسًا للحديث النبوي، حيث كتب مجلدين عن تاريخ مصر، أحدهما عن المصريين والآخر مبني على تعليقات المسافرين لمصر. وصف والد ابن يونس، بصفته كاتب غزير الإنتاج، بأنه «مؤرخ مصر المبكر الأشهر، والكاتب الأول لدليل السير الذاتية المكر…
اقرأ المزيد